فقد ريال مدريد نقطتين من جديد في صراعه على لقب الليجا عندما تعادل إيجابياً مع فياريال بهدف لكل فريق ضمن منافسات الأسبوع الـ 29 من لا ليجا.
الآن إلى إيجابيات وسلبيات لقاء ملعب المادريجال ...
إيجابيات
نجاح فريق فياريال في الحصول على نقطة من فم الأسد المدريدي في أولى مباريات ميجيل أنخيل لوتينا مع فريق الغواصات الصفراء.
ماركوس سينا متوسط ميدان الفريق المضيف قدم مباراة كبيرة جداً فبذل مجهودات هائلة في وسط الملعب وتمكن من إحراز هدف التعادل بطريقة رائعة من ركلة ثابتة وفي وقت صعب للغاية بالنسبة لريال مدريد لتدارك الموقف.
نيلمار ورفاقه قدموا أداءً جيداً خلال الشوط الأول وكان نداً قوياً للميرينجي في الشوط الأول رغم الأفضلية النسبية لرجال جوزيه مورينيو على مستوى الاستحواذ.
تفوق ريال مدريد بشكل واضح في الشوط الثاني وتوج مجهوداته كريستيانو رونالدو بهدف "ملعوب" مع صناعة رائعة من التركي الألماني مسعود أوزيل. النجم البرتغالي الكبير قدم مباراة رائعة وصنع خطورة كبيرة للغاية على دفاعات فياريال.
البسالة الدفاعية التي أظهرها فياريال في إخراج كرتين في غاية الخطورة على مرمى دييجو لوبيز، واحدة في الشوط الأول إثر رأسية مدريدية أخرجها لاعبو فياريال قبل أن تدخل الشباك والأخرى في الحصة الثانية من اللقاء والحديث عن كرة خضيرة التي أنقذها برونو سوريانو لاعب خط وسط فياريال.
العطايا الهجومية الممتازة من جانب مارسيلو الظهير الأيسر للفريق الملكي حيث سبب إزعاجاً كبيراً لدفاعات الخصم.
سلبيات
في الحقيقة مباراة تعج بالسلبيات من جانب ريال مدريد. السلبية الأهم على الإطلاق هو أن شباك الميرينجي اهتزت بنفس الطريقة مرتين في أسبوع واحد. تحصل فياريال على ركلة ثابتة في نفس المكان تقريباً الذي سجل منه كاثورلا في البيرنابيو، تمكن ماركوس سينا هو الآخر من زيارة الشبك على الرغم أنه سدد في نفس الزاوية ولكن الأرضية هذه المرة وليست العليا !. هل إيكر كاسياس حارس صغير حتى لا يتعلم من أخطائه على مستوى التمركز أو على مستوى إعداد الحائط البشري بالشكل المثالي لحماية مرماه !.
السلبية الثانية هي الثقة الزائدة جداً عن الحد من جانب جوزيه مورينيو ورجاله وكأن لاعبي الريال قد حصلوا بالفعل على نقاط المباراة الكاملة ولا توجد أي إمكانية لإدراك الفريق المنافس للتعديل !. ها هو الميرينجي يخسر النقطة الرابعة في أسبوع واحد وتقلص فارق النقاط مع البرسا إلى 6 نقاط فقط !.
السلبية الثالثة هي خيارات مورينيو على مستوى التشكيلة الأساسية. لا يوجد أي مبرر للدفع بثلاثي ارتكاز أمام فريق مركزه الـ 17 في الليجا وأنت تريد أن تفوز لتعويض خسارة نقطتين على أرضك ووسط جماهيرك في البيرنابيو. لم يكن قراراً سليماً أن يجلس كلٌ من كاييخون، كاكا وهيجوايين على دكة البدلاء من أجل أن يشارك لاسانا إلى جانب خضيرة وألونسو في وسط الميدان. صحيح أن الرجل الخاص تدارك خطأه ودفع بكاييخون على حساب ديارا في الشوط الأول ولكنه أخطأ عندما لم يُشرك ريكاردو كاكا على حساب كاييخون في الشوط الثاني عندما أصيب الأخير، فكم كان الريال بحاجة لخدمات البرازيلي الرائع إلى جانب أوزيل لاختراق دفاعات فريق الغواصات الصفراء وتسجيل هدف واثنين وثلاثة أهداف !.
يتواصل الحديث عن سلبيات الريال ونتطرق للحديث عن السلبية الرابعة والأخيرة وهي انفلات الأعصاب من جانب الجهاز الفني ولاعبي الفريق العاصمي، فطُرد أحد عناصر الجهاز المعاون لمورينيو ثم خرج مورينيو نفسه من الملعب للورقة الحمراء ومن ثم راموس وأوزيل، هذا مع حصول خمسة لاعبين مدريديين آخرين على ورقة صفراء !. متصدر الليجا خسر جهود لاعبين هامين جداً في تشكيلته وهما راموس وأوزيل وستكون مهمة تعويضها ليست سهلة على الإطلاق رغم أن اللقاء القادم سيكون على أرض الريال ضد ريال سوسييداد، فضلاً عن إمكانية غياب أوزيل لأكثر من مباراة واحدة ربما لاعتراضه على الحكم بشكل غير لائق.
عدم قدرة فياريال على إضافة الهدف الثاني ومنافسه يلعب بتسعة لاعبين !.